موضوع: مختصر تفسير سورة الواقعة الأحد أبريل 01, 2012 11:43 am
إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1)}: إذا قامت القيامة، والواقعة من أسماء القيامة {لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2)}: لا تكون نفس مكذّبة بوقوعها {خَافِضَةٌ}: للكفار {رَافِعَةٌ (3)}: للمؤمنين {إِذَا رُجَّتِ الأَرْضُ رَجًّا (4)}: حُرّكت تحريكاً شديداً {وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5)}: فُتت الجبال تفتيتاً {فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا (6)}: غباراً متفرقاً منتشراً {وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً (7)}: أَزْوَاجًا: أصنافاً {فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (}: الْمَيْمَنَةِ: ناحية اليمين، وتعني في اللغة اليُمن والسعادة {وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9)}: الْمَشْأَمَةِ: ناحية الشمال، من الشؤم الذي هو ضد اليُمن {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10)}: المسارعون إلى الإيمان والتوبة وأعمال البر {أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12)}: الْمُقَرَّبُونَ: عند الله الذين نالوا حظوة عنده ورُفعت مراتبهم - اللهم اجعلنا منهم - {ثُلَّةٌ}: جماعة كثيرة من النّاس {مِنَ الأَوَّلِينَ (13)}: من الأمم الماضية، وقيل هم أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم {وَقَلِيلٌ مِنَ الآَخِرِينَ (14)}: الآَخِرِينَ: أمّة سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم ومن تبع صحابته - رضوان الله عليهم - بإحسان ممن جاءوا بعدهم على مر العصور {عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (15)}: على مقاعد منسوجة من الذهب بإحكام {مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (16)}: يجلسون ووجوههم متقابلة {يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (17)}: يخدمهم غلمان يبقون في نضارة الصبا لا يهرمون {بِأَكْوَابٍ}: بأقداح كبيرة مستديرة لا عُرى لها {وَأَبَارِيقَ}: لها عُرى {وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (18)}: مَعِينٍ: أي من خمر تجري كما تجري عيون الماء على وجه الأرض {لا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا}: لا يُصيبهم صُداع من شربها {وَلا يُنْزِفُونَ (19)}: لا تذهب عقولهم بالسكر {وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20)}: يَتَخَيَّرُونَ: يختارون {وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (21)}: يَشْتَهُونَ: تشتهيه نفوسهم {وَحُورٌ}: جمع حوراء، هي المرأة الحسناء ، شديدة بياض العين شديدة سواد الحدقة {عِينٌ (22)}: جمع عيناء، وهي الواسعة العينين {كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ}: كأنهن في جمال اللؤلؤ {الْمَكْنُونِ (23)}: المحفوظ في الأصداف في النقاء والصفاء {جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24)}: أي هذا العطاء الآلهي هو مكافأة لهم على ما قدّموه في دنياهم من عمل صالح {لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا}: لَغْوًا: الباطل والفاحش من الكلام {وَلا تَأْثِيمًا (25)}: كلاماً فيه إثم {إِلاَّ قِيلاً سَلامًا سَلامًا (26)}: أي لا يسمعون إلا تحية بعضهم لبعض بالسلام، وقيل تحييهم الملائكة بالسلام {وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27)}: هم دون (السّابقون) في الدرجة والرتبة {فِي سِدْرٍ}: شجر النّبق {مَخْضُودٍ (28)}: منزوع منه الشوك {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (29)}: شجر الموز المرصوص المتراكم بالحمل من أسفله إلى أعلاه {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (30)}: ظل دائم باق لا يزول {وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ (31)}: ماء جار لا ينقطع، يجري في غير أخدود أو مجرى {وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لا مَقْطُوعَةٍ}: أي فاكهه لا تنقطع كما تنقطع فواكه الدنيا في بعض الفصول {وَلا مَمْنُوعَةٍ (33)}: لا يُحال بينهم وبينها أو يُمنعون من تناولها {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (34)}: نساء رفيعات القدر في الحُسن والكمال {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35)}: أي خلق الله نساء الجنّة خلقاً جديداً في غاية الحُسن {فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36)}: أَبْكَارًا: عذارى {عُرُبًا}: جمع عَرُوب، وهي المتحببة إلى زوجها {أَتْرَابًا (37)}: متماثلات في السن {لأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38)}: وهم: {ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ (39)}: جماعة من الذين مضوا قبل أمّة سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم {وَثُلَّةٌ مِنَ الآَخِرِينَ (40)}: وجماعة من أمّة سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم {وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (41)}: الذين استحقوا العذاب {فِي سَمُومٍ}: الريح الحارة التي تدخل في مسام البدن فتؤذيه {وَحَمِيمٍ (42)}: الماء الشديد الحرارة {وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (43)}: ظل شديد السواد وهو دخان جهنّم {لا بَارِدٍ}: أي أن هذا الظل لا بارد كسائر الظلال {وَلا كَرِيمٍ (44)}: ولا نافع لمن يأوي إليه {إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ (45)}: مُتْرَفِينَ: متنعّمين بالمحرّمات، مُقبلين على الشهوات {وَكَانُوا يُصِرُّونَ}: وكانوا يداومون {عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ (46)}: على الذنب العظيم، وهو الشرك بالله {وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (47)}: أي يستبعدون أن يُبعثوا أحياءًا بعد الموت {أَوَآَبَاؤُنَا الأَوَّلُونَ (48)}: تأكيد للإنكار، أي هل سيُبعث آباؤنا وأجدادنا بعد أن تُبلى أجسادهم {قُلْ إِنَّ الأَوَّلِينَ وَالآَخِرِينَ (49)}: أمر لسيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم {لَمَجْمُوعُونَ}: سيُجمعون {إِلَى مِيقَاتِ}: إلى وقت معلوم حدده الله سبحانه وتعالى {يَوْمٍ مَعْلُومٍ (50)}: هو يوم القيامة