إلى كل من ينكر وجود الله والى كل من ينكر معجزة القران :
يا أيها ألإنسان ما قدر مكسبك إن كسبت الدنيا وخسرت الله ؟
وما قدر مكسبك إن خسرت الدنيا وكسبت الله ؟
لسوف يقضى على هذه الحضارة بدون الإيمان بالله
ولسوف تنتهي قصة حياة الإنسان نهاية مظلمة إن لم يؤمن بالله
ولسوف يتهدم الكيان البشرى دون الأيمان بالله
سوف تعم الفوضى في كل مكان دون الإيمان بالله
ولسوف ينحط الإنسان إلى درجة من الحيوانية بدون الإيمان بالله
وأي عبثية تلك التي تنتظر الإنسان إن لم يؤمن بالله
كم من نفس هلكت دون أن ترى النور
فأي مصير ينتظرك يا من ترفض نداء الفطرة بداخلك
رأينا ولا زلنا نرى
دعوات هدامة لهدم الدين الحق بإثارة الشبهات حوله
ناسين أنة لا يحتاج من البشر من يدافع عنة
لأن بداخلة النور الذي إمامة تتبدد كل دعاوى الظلام
أن الكفر ظلم عظيم
وخسران مبين
وطريق مسود
وحسرة وندامة
(وتحسب أنك جرمٌ صغير
وفيك انطوى العالم الأكبر)
بداخل كل منا نداء الفطرة فأستجب لهذا النداء
قبل أن تحين ساعة الرحيل
فعمرك قصير
وان كان مديد
فلابد حتما انك تموت
فأنت لم تخلق عبثا
(وتحسب أنك جرمٌ صغير
وفيك انطوى العالم الأكبر)
كل شيء ينطق بوجود الله
فكتاب ذو نظام وإعجاز
يشرح لك في إيجاز أسرار الأكوان
ويسرح بك في ألأفلاك
كأنك جرم سماوي
فتعاين الأسرار
يغوص بك في أعماق النفس
فيأتيك بالأسرار
كأنها كتاب مفتوح بين يديك
ويغوص بك في البحار
فتعود بلالىء الأسرار
وأسرار وأسرار مع كل حرف
تغشوه الأنوار
,إعجاز في كل مكان
في أفلاك هذا الكتاب
لا يملك الجبل كما قال الرحمان إلا
أن يتصدع من خشية الرحمان
ونبي كريم اسلم جسده وروحة إلى مولاة
فيه القدوة وفية خلق القران
يشق صوته الليل بالقران
وفى صدره أزيز المرجل من خوف الرحمان
تتورم قدماه من كثرة الوقوف بين يدي مولاة
في الشدائد تفوح نفسه بأريج العبقريات
يبكى ويقول اللهم أهدى قومي فأنهم لا يعلمون
ويبكى ويبكى ويقول من يحملني إلى بني فلان وفلان
فأن قومي كذبوني
يسأل ربة أن يحيه مسكينا ويميته مسكينا ويحشره في زمرة المساكين
لجدير أن يقف عنده الزمان
يا من تشك في وجود الله
تدبر
في آيات القران
وتدبر في سلوكيات نبي الإسلام
فلعل الله يمن عليك بالإيمان
قبل ساحة الرحيل
كيف يتصور أن يحجبه شيء وهو الذي أظهر كل شيء؟
كيف يتصور أن يحجبه شيء وهو الذي ظهر بكل شيء؟
كيف يتصور أن يحجبه شيء وهو الذي ظهر في كل شيء عظمته وأبداعة ؟
كيف يتصور أن يحجبه شيء وهو أظهر من كل شيء؟
كيف يتصور أن يحجبه شيء وهو الواحد ليس معه شيء؟
كيف يتصور أن يحجبه شيء وهو أقرب إليك من كل شيء؟
كيف يتصور أن يحجبه شيء ولولاه ما كان وجود شيء;؟
-------------------
عرض القرآن الكريم الكثير من الحقائق الكونية ولكنه عندما يعرض أى قضية من قضايا الكون العلمية لا يعرضها بأساليب البشر باستعمال المقدمات والدلائل والمعادلات واستنباط النتائج وإنما يقدمها بالاشارة أو الرمز أو المجاز أو الاستعارة أو بالعبارات التى تومض في العقل بنور روحى باهر، إنه سبحانه ينزل آيات قد لا يدرك معناها أو يفهم حقائقها وأسرارها في وقتها كل المعاصرين لنزولها لان العلم بقوانين الكون كان محدود الآفاق وقتئذ، ولكنه سبحانه يعلم أن المستقبل سوف يأتى بشرح لهذه الآيات في ضوء علوم عصورها، ومصداق ذلك قوله تعالى/سنريهم آياتنا في الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق).
وتدل الدلائل على أن العلماء الذين درسوا الآيات الكونية في القرن فيما بعد وطبقوها على ما وصل إليه العلم في زمانهم في الفلك أو الطب أو الطبيعة أو الكيمياء أو الاحياء وغيرها من العلوم وجدوا تطابقا وتوافقا علميا رائعا أكد لهم أن القرآن كتاب الله الحق الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
لذلك كان علماء الفلك وعلماء الطب أكثر الناس إيمانا بعظمة الخالق المبدع وأسبقهم إقرارا بألوهيته لما رأوه رأى العين من أن القرآن الكريم الذى نزل على نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه منذ أربعة عشر قرنا من الزمان كان هو نهاية العلم الذى يصلون إليه كلما جد جديد في بحثهم، وهذا هو العلم الذى
[55]
جاء به النبى الامى محمد الذى لم يكن هو ولا قومه ولا عصره يعرف شيئا من فلك أو جيولوجيا أو كيمياء أو طب أو غير ذلك.
وقد أدرك الناس مكانة العلم في القرآن الذى هو دستور الاسلام، من أن أول ما نزل من وحى السماء على النبى صلى الله عليه وسلم هو قوله تعالى(اقرأ باسم ربك الذى خلق) ثم إنه سبحانه أقسم بأداة العلم وهى القلم في قوله تعالى(ن والقلم وما يسطرون) فدين الاسلام وكتابه هو كنز العلوم التى حثنا القرآن في آياته مرارا على النظر إلى صنع الله في مخلوقاته والتأمل فيها والتفكير في خواصها وأسرارها والعلم بها.
وإنه من الخطأ أن يتوهم الواهمون بأن العلم هو ما أتى به أهل الغرب، أو أنه علم العصور الذى يتطور من حين إلى حين، إذ الحقيقة أن علوم الدين الاسلامى هى نهاية العلم، وقد ثبت أن مبادئه وشرائعه منذ نزلت وإلى أن يرث الله الارض ومن عليها هى خير المبادئ والشرائع لكل زمان ومكان.
وأن الاسلام دين واحد لا يتعدد في نظمه ولا يتطور في أصوله، وليس هناك إسلام قديم يناسب عصره وإسلام جديد يتفق مع أهواء البشر وتقلباتهم.
ويجب أن يؤمن كل مسلم بأن ما يجد في عصرنا من إدراك علمى لآيات القرآن ليس معناه أن حقائق القرآن تغيرت أو تطورت في ذاتها، وإنما الذى يتغير ويتطور هو عقل الانسان الذى يتسع إذا استنار وفكره إذا استقام مع كثرة البحث والدرس والتجريب فيبدو له القرآن على حقيقته الاصلية الخالدة.
اللهم انى اسالك علما نافعا ويقينا صادقا وقلبا خاشعا
الموضوع مفتوح للجميع ومعجزات الخالق العظيم لا تنتهى
لنجعل من هذه النافذه واحه امل لكل ذى قلب وسمع وبصر وبصيره
وحتى نلتقى فلنسبح بحمد ربنا ونستغفره انه هو الغفور الرحيم
منقول