خوتي الاعضاء جميعا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما بعد
لخطورة ما يحتوي عليه هذا القسم من مواضيع انقل اليكم هذه الكلمات من الكتب الشرعيه المبينه لخطورتة الافتاء بغير علم
اسأل الله ان ينفعكم بها
أمر الفتيا عظيم، ومنصب الإفتاء خطير، ولذا جاءت النصوص ببيان خطورته ومكانته.
فمن لم يكن أهلاً للإفتاء فليتق الله ربه، وليعرف عِظم التّبعة والمسؤولية،
ولْيُعِدَّ لما يقول جواباً بين يدي الله، ويجب على وليّ الأمر منع من ليس
أهلاً للإفتاء، إمّا لفسقه ومجونه، أو لجهله.
والحَجْرُ لاستصلاح الأديان أولى من الحَجْرِ لاستصلاح الأبدان.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: "من أفتى الناس وليس بأهل للفتوى فهو آثم عاصٍ، ومن أقره من ولاة الأمور على ذلك فهو آثم أيضاً.
قال أبو الفرج ابن الجوزي رحمه الله تعالى: ويلزم ولي الأمر منعهم كما فعل
بنو أمية، وهؤلاء بمنـزلة من يدل الركب وليس له علم بالطريق، وبمنـزلة
الأعمى الذي يرشد الناس إلى القبلة، وبمنـزلة من لا معرفة له بالطب، وهو
يطب الناس، بل هو أسوأ حالاً من هؤلاء كلهم، وإذا تعين على ولي الأمر منع
من لم يحسن التطبب من مداواة المرضى فكيف بمن لم يعرف الكتاب والسنة ولم
يتفقه في الدين ؟! "(1).
وقال ابن حمدان رحمه الله تعالى: "وتحرم الفتوى على الجاهل بصواب الجواب ؛
لقوله تعالى: "ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام
لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله
الكذب لا يفلحون" ؛ ولقول النبي (: "من أفتى بفتيا غير ثبت فإنما إثمه على الذي أفتاه" "(2).
وقال -أيضاً-: "فمن أفتى وليس على صفة من الصفات المذكورة من غير ضرورة فهو
عاص آثم؛ لأنه لا يعرف الصواب وضده، فهو كالأعمى الذي لا يقلد البصير فيما
يعتبر له البصر؛ لأنه بفقد البصر لا يعرف الصواب وضده .
"ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون، ليوم عظيم !! ".