الياقـgتهـ الأنثـgيهـ
عدد المساهمات : 10 نقاط : 30 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 04/09/2012
| موضوع: تفسير آية " وقرآن الفجر إن قرآن لفجر كان مشهودا ) للشيخ صالح المغامســي الإثنين سبتمبر 10, 2012 3:11 pm | |
| أفرد الله الفجر بقوله: ((وَقُرْآنَ الْفَجْر ))الإسراء:78] أي: وصلاة الفجر, (( إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودً)) الإسراء:78]، يتحرر من هذا ما يلي: أولاً: أن الصلاة لا تجب قبل دخول وقتها. ثانياً: أن هذه الآية أصل في جواز الجمع، ومنها انطلق الفقهاء سواء من قال بالجمع أم لا؛ لأن الله جعل دلوك الشمس كالوقت الواحد للظهر والعصر، وجعل غسق الليل كالوقت الواحد للمغرب والعشاء، لكن السنة فصلت لنا وقت جواز الجمع من عدمه، وقد اختلف فيه الفقهاء اختلافاً ليس هذا وقت تحرير بيانه. وفي قوله سبحانه (( قُرْآنَ الْفَجْر )) [الإسراء:78]، دلالة على أنها لا تجمع مع غيرها؛ لأن لفظ الفجر جاء مفرداً، وعلى أن القراءة فيها ركن؛ لأنه استقام شرعاً أنه لا يجوز تسمية الشيء ببعضه إلا إذا كان هذا البعض ركناً فيه, مثل قوله تعالى: ))وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب ))[العلق:19]، فعبر عن الصلاة بالسجود، والسجود ركن من أركان الصلاة, وقال (( وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ [ آل عمران:43]، فعبر بالركوع والركوع -أيها المبارك- ركن من أركان الصلاة, فقراءة القرآن من حيث الأصل في صلاة الفجر ركن عرف من خلال الآية، أما ركنية القراءة في المغرب والظهر والعصر والمغرب والعشاء، فقد عرفناها من تفاصيل السنة. قال تعالى ((: إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ [الإسراء :78] أي: صلاة الفجر (( كَانَ مَشْهُودا ))الإسراء:78]، أي: تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار. وقد مر معنا تاريخياً: أن صلاة الفجر آخر صلاة صلاها النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يعود من حجته في مكة, وصلاة الفجر أيضاً هي آخر صلاة صلاها النبي صلى الله عليه وسلم قبل يوم بدر, وصلاة الفجر آخر صلاة صلاها المسلمون والنبي صلى الله عليه وسلم حي بين أظهرهم. لكن أول صلاة صلاها النبي صلى الله عليه وسلم على أنها فرض: صلاة الظهر, فقد نزل جبريل ظهر اليوم الذي كانت في مسائه أو في ليلته حادثة الإسراء والمعراج .. | |
|