Thani al taefi
عدد المساهمات : 7 نقاط : 21 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 05/10/2011
| موضوع: " فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً " الجزء 2 الأربعاء أكتوبر 05, 2011 1:44 pm | |
| " فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً " الجزء 2 الناحية الإعجازية الأولى :
تتمثل في أنه عند ذكر قسوة الحجارة ذكر معها أحد الظروف التي لها تأثير كبير على التغير في هذه القسوة وهو وجود الماء والمقدار النسبي لضغطه داخل الحجارة ونفاذية الحجر . يذكر ادقر دبليو سبنسر في كتابه ( مدخل إلى تركيب الأرض ) ( أنه كلما زاد ضغط الماء داخل الحجارة فإنها تكون أضعف و أكثر قابلية للتكسر) ويشترط سبنسر لهذا التأثير ( أن تكون الحجارة ذات نفاذية كبيرة نسبياً بحيث تسمح بتوزيع متماثل للضغط في الأجزاء المختلفة من الحجارة ). فإذاً هنا ربط بين ضغط الماء - الحاصل من كميات الماء التي من الممكن أن تتدفق من الحجر – وقابلية الحجر للتكسر , وهذه الحقيقة التي درست وحققت في المختبرات قد أثبتها القرآن الكريم ملخصة في قوله تعالى : (وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ ) ففي لفظة (يَتَفَجَّرُ ) إشارة إلى أمرين : الأول هو وجود الماء تحت ضغط عال داخل الحجر , والثاني هو تعرض الحجر للتكسر وليس للتشقق وذلك بسبب الضغط العالي , حيث إن كلمة التفجر بالنسبة للتحجر تعني التفكك القوي المفاجئ , أما لفظة الأنهار فتدل على غزارة المياه التي تخرج من هذا النوع من الحجر , وبالتالي إلى النفاذية الكبيرة لذلك الحجر , وهذه الناحية الإعجازية فيها تبيين العلاقة الوثيقة بين قابلية الحجر للتكسر و الضغط العالي للماء في داخل الحجر وكذلك نفاذية الحجر .
| |
|